تصرف اب بحكمه
فقام بأحضار أبنائه الثلاثة في حجرة بها صنبور ماء ، فطلب الأب من أبنائه بأن يحضروا له أناء فارغ .
فلبي الأبناء لطلب والدهم واحضروا له الأناء ، فقام الأب بأخذ الأناء ووضعه تحت صنبور الماء
وفتح الصنبور فتحه بسيطة جدا حيث أخد الماء ينزل ببط في الاناء ، فأستغرب الابناء من ما
يفعله أباهم واخذوا يستهينوا بهذا المنظر ولا يعروفوا ما بداخله وما سيحدثه لهم أباهم ، فإخد الوقت في المضى
والماء ينزل في الاناء بكل بطـء واستغراب الابناء من ما يفعله والدهم ، وبعد ذلك امتلئ جزء صغير
من الأناء ، فأخذ الأب يسأل أبناءه ما تفسيركم لهذا ؟! فرد الابناء جميعا لقد امتلئ جزء صغير
من الأناء ولم يحدث شئ فيه . فرد عليهم الأب حسناً ، وانتظر بعض الوقت الأب حتي أمتلئ نصف الأناء .
فقال لأبناءه ما تفسيركم لهذا ؟! فردوا عليه لقد أمتلئ نصف الأناء فأخذ الأب يستغرب ! من أبناءه
فأنتظر برهة أخري حتي أمتلئ الجزء الأكبر من الأناء وأمتلئ الاناء بأكمله ، وسأل الأب ابنائه نفس
السؤال فقال لهم ما تفسيركم لهذا ؟! فرد الابن الاصغر لقد امتلئ الأناء بأكمله يا والدي . وقال الأوسط
وانا رأيي من رأي اخي ، فرد عليهم أخاهم الأكبر فقال أنا افسر لك ما لاحظته يأ أبي ، فلقد أخد الاناء بمرور
الزمن بالتدرج في الأمتلاء حتي اخد فترة معينة في الأمتلاء بأكمله وكلما زاد الوقت ومر زاد
الماء في الأناء . وأخد الاناء في الامتلاء حتي امتلاء لأَخره . فإدهش الاب من رد ابنه الاكبر العظيم
وقال له هذا هوا التفسير المظبوط يا بني ولاكن أريد ان اوضح لكم بعض الأمور وأضيف الي ما قاله أخاكم
الاكبر . فقال إن الاناء الذي أحضرتموه انتم يشبه حياة الأنسان ويشبه الانسان من مولده حتي مماته ، وقال
لهم أتوافقوني بأن قطرات الماء التي وقعت في الأناء تشبه عمر الانسان ، وانها بمرور الوقت تزداد وتكثر
وتزداد حتي يمتلئ الأناء بالماء ويصير لا مكان لماء أخر في الأناء ، فهكذا هي حياة
الانسان وعمره أن الانسان يكبر ويكبر بمرور الزمن وبعد ذلك تكون نهايته الموت . وان الشئ الوحيد
الموجود والمتشابه بين قطرات الماء والعمر هو الوقت ، فإن استغله الانسان في الخير وخدمة البشرية
أستطاع بأن يملك الحياة بأكملها ، وعقب الأب لأبنائه بأن الوقت كمثل المصباح الذي يستطيع ان ينير
حياة الانسان ومن جانب أخر يستطيع ان يظلم ويهلك حياة أنسان اخر . فأن استغل الانسان وقته في العلم
المفيد والجد والاجتهاد بالخير للاطلاع والمعرفة استطاع أن ينيره حياته ووجوده بأكمله ، والجانب
الاخر هو ان الانسان ان استغل وقته في اللعب والمجون والترف فأنه قاد نفسه للهلاك ولظلام
حياته بما فيها ، فالأنسان بيده يستطيع ان ينير طريقه وبيده يستطيع أن يهلك ويطلم طريقه .
وبهذا لابدا بأن نستغل وقتنا في التفكير والعمل ولا في العب والترف .
فقالوا له جميعا ، نعم صدقت يا أبانا وهذا هو الرد الحسن الذي لم يعرفه معظمنا
ولكنك انت الذي
بينته لنا فنعلم الوقت والارادة في صناعة وقت يصلح من حالة البشرية
ارجوا ان اكون وفيت وأوفيت
فما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ ونسيان فمني ومن الشيطان
القصة من تأليفي ارجوا ان تنال أعجابكم .
فقام بأحضار أبنائه الثلاثة في حجرة بها صنبور ماء ، فطلب الأب من أبنائه بأن يحضروا له أناء فارغ .
فلبي الأبناء لطلب والدهم واحضروا له الأناء ، فقام الأب بأخذ الأناء ووضعه تحت صنبور الماء
وفتح الصنبور فتحه بسيطة جدا حيث أخد الماء ينزل ببط في الاناء ، فأستغرب الابناء من ما
يفعله أباهم واخذوا يستهينوا بهذا المنظر ولا يعروفوا ما بداخله وما سيحدثه لهم أباهم ، فإخد الوقت في المضى
والماء ينزل في الاناء بكل بطـء واستغراب الابناء من ما يفعله والدهم ، وبعد ذلك امتلئ جزء صغير
من الأناء ، فأخذ الأب يسأل أبناءه ما تفسيركم لهذا ؟! فرد الابناء جميعا لقد امتلئ جزء صغير
من الأناء ولم يحدث شئ فيه . فرد عليهم الأب حسناً ، وانتظر بعض الوقت الأب حتي أمتلئ نصف الأناء .
فقال لأبناءه ما تفسيركم لهذا ؟! فردوا عليه لقد أمتلئ نصف الأناء فأخذ الأب يستغرب ! من أبناءه
فأنتظر برهة أخري حتي أمتلئ الجزء الأكبر من الأناء وأمتلئ الاناء بأكمله ، وسأل الأب ابنائه نفس
السؤال فقال لهم ما تفسيركم لهذا ؟! فرد الابن الاصغر لقد امتلئ الأناء بأكمله يا والدي . وقال الأوسط
وانا رأيي من رأي اخي ، فرد عليهم أخاهم الأكبر فقال أنا افسر لك ما لاحظته يأ أبي ، فلقد أخد الاناء بمرور
الزمن بالتدرج في الأمتلاء حتي اخد فترة معينة في الأمتلاء بأكمله وكلما زاد الوقت ومر زاد
الماء في الأناء . وأخد الاناء في الامتلاء حتي امتلاء لأَخره . فإدهش الاب من رد ابنه الاكبر العظيم
وقال له هذا هوا التفسير المظبوط يا بني ولاكن أريد ان اوضح لكم بعض الأمور وأضيف الي ما قاله أخاكم
الاكبر . فقال إن الاناء الذي أحضرتموه انتم يشبه حياة الأنسان ويشبه الانسان من مولده حتي مماته ، وقال
لهم أتوافقوني بأن قطرات الماء التي وقعت في الأناء تشبه عمر الانسان ، وانها بمرور الوقت تزداد وتكثر
وتزداد حتي يمتلئ الأناء بالماء ويصير لا مكان لماء أخر في الأناء ، فهكذا هي حياة
الانسان وعمره أن الانسان يكبر ويكبر بمرور الزمن وبعد ذلك تكون نهايته الموت . وان الشئ الوحيد
الموجود والمتشابه بين قطرات الماء والعمر هو الوقت ، فإن استغله الانسان في الخير وخدمة البشرية
أستطاع بأن يملك الحياة بأكملها ، وعقب الأب لأبنائه بأن الوقت كمثل المصباح الذي يستطيع ان ينير
حياة الانسان ومن جانب أخر يستطيع ان يظلم ويهلك حياة أنسان اخر . فأن استغل الانسان وقته في العلم
المفيد والجد والاجتهاد بالخير للاطلاع والمعرفة استطاع أن ينيره حياته ووجوده بأكمله ، والجانب
الاخر هو ان الانسان ان استغل وقته في اللعب والمجون والترف فأنه قاد نفسه للهلاك ولظلام
حياته بما فيها ، فالأنسان بيده يستطيع ان ينير طريقه وبيده يستطيع أن يهلك ويطلم طريقه .
وبهذا لابدا بأن نستغل وقتنا في التفكير والعمل ولا في العب والترف .
فقالوا له جميعا ، نعم صدقت يا أبانا وهذا هو الرد الحسن الذي لم يعرفه معظمنا
ولكنك انت الذي
بينته لنا فنعلم الوقت والارادة في صناعة وقت يصلح من حالة البشرية
ارجوا ان اكون وفيت وأوفيت
فما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ ونسيان فمني ومن الشيطان
القصة من تأليفي ارجوا ان تنال أعجابكم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق